الأردن بجدارة الى ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم 2011 بقطر
حجز المنتخب الأردني بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم 2011، إثر فوزه على نظيره السوري بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما يوم الإثنين 17 يناير/كانون الثاني على ملعب نادي قطر بالعاصمة الدوحة في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في إطار الدور الأول للبطولة.
جاء الشوط الأول قوياً ومثيراً وخاصة من الجانب السوري الذي هاجم بكثافة على مرمى الخصم وفرض سيطرته على معظم فترات الشوط، فبعد أن كاد الأردني حسن عبد الفتاح أن يفتتح التسجيل لمنتخب بلاده من كرة بينية الى داخل منطقة الجزاء، ولكنه سددها بجوار القائم الأيسر من مرى الحارس السوري مصعب بلحوس الذي خرج من مرماه لمواجهة اللاعب، استلم المنتخب السوري زمام الأمور، وأثمرت هجماته المتلاحقة عن هدف أحرزه محمد زينو في الدقيقة الـ 16 من هجمة منسقة قادها نجم المنتخب السوري جهاد الحسين الذي مرر كرة بينية رائعة الى المهاجم سنحاريب ملكي الذي توغل بدوره الى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسددها، ولكن كرته ارتدت من الحارس الأردني عامر شفيع فتابعها زينو في الشباك في الزاوية اليسرى، وبعد ذلك أهدر زينو فرصة ذهبية لتعزيز تقدم سورية عندما سدد كرة رأسية من تمريرة عرضية لجهاد الحسين في الدقيقة الـ 19 مرت بعيدة عن القائم الأيمن.
ومن ثم اتيحت فرصة لجهاد الحسين في الدقيقة الـ 24 من كرة عكسها عبد الرزاق الحسين، ولكن كرته انحرفت على القائم الأيسر وذهبت الى خارج أرض الملعب، ليدرك بعد ذلك المنتخب الأردني التعادل من هفوة دفاعية إثر كرة حولها عامر ديب الى داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى فارتقى اليها المدافع السوري علي دياب وحول الكرة عن طريق الخطأ الى داخل شباك الحارس مصعب بلحوس الخارج من مرماه مسجلاً هدف التعادل للأردن في الدقيقة الـ (30).
وكاد حسن عبد الفتاح من ان يسجل الهدف الثاني للمنتخب الأردني عندما وجد نفسه في مواجهة المرمى السوري، إلا أن كرته مرت بجانب القائم في الدقيقة الـ (35)، لتبقى النتيجة على حالها التعادل بهدف لهدف بالرغم من محاولات المنتخبين للتسجيل.
وتابع المنتخب السوري ضغطه الهجومي في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التقدم لكي يضمن تأهله الى الدور ربع النهائي للبطولة، واسفر هذا الضغط عن فرصة خطرة عبر وائل عيان من الناحية اليمني ابعدها شادي ابو هشهش الى ركنية تصدى لها الدفاع الأردني، ومن ثم سدد السوري بلال عبد الدائم قذيفة صاورخية تصدى لها الحارس عامر شفيع، قبل أن يسجل الأردني عدي الصيفي الهدف الثاني لمنتخب بلاده، إثر هجمة مرتدة سريعة من كرة طويل اقتنصها عدي الصيفي من المدافع ولعبها من فوق الحارس السوري الذي أخطأ في التقدير عند خروجه من مرماه في الدقيقة الـ (59)، وبعد ذلك حاول المنتخب السوري الذي أصبح بحاجة الى تسجيل هدفين على الأقل، إدراك الموقف بالهجمات المتوالية على مرمى الأردن، ولكن جميع محاولاته تحطمت على صخرة الدفاع الأردني وحارسه عامر شفيع المتألق، وتلاشت بالتالي آمال السوريين في بلوغ الدور ربع النهائي للبطولة مع اطلاق صافرة النهاية من قبل حكم المباراة الذي أعلن عن فوز الأردن بهدفين مقابل هدف واحد.
وحجز المنتخب الأردني بطاقة العبور الى دور الثمانية، وذلك بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، وسيكون الأردن على موعد في الدور ربع النهائي في مواجهة ساخنة مع أوزبكستان بطلة المجموعة الأولى، بينما خرج المنتخب السوري من البطولة بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط فقط.