سطر المنتخب الأسترالي التاريخ بتأهله لأول مرة الى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم 2011، وذلك بعد أن حقق فوزاً ساحقاً على نظيره الأوزبكي بستة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمعهما يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني على استاد خليفة الدولي في الدور نصف النهائي للبطولة التي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
شهد الشوط الأول أداء رائعاً من قبل المنتخب الأسترالي الذي كاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة من صافرة البداية عن طريق لاعبه بريت هولمان الذي وصلته كرة مرفوعة من الجهة اليمنى الى داخل منطقة الجزاء فسددها مباشرة، ولكن الحارس الأوزبكي الثاني تيمور غورايف الذي لعب بدلاً من الحارس العملاق إغناتي نيستروف المصاب، ابعدها الى ضربة زاوية.
ولكن الهجمة الأسترالية الثانية أسفرت عن هدف مبكر أحرزه النجم هاري كيويل الذي استلم كرة في الجهة اليسرى وتوغّل الى داخل منطقة الجزاء الأوزبكية قبل أن يسددها قوية في شباك الحارس تيمور غورايف في الدقيقة الخامسة من صافرة البداية.
وتراجع الأستراليون بعد هذا الهدف الى الدفاع واعتمدوا على الهجمات المرتدة، بينما تقدم المنتخب الأوزبكي الى الهجوم ولكن دون أن يشكل أي خطورة تذكر، بالرغم من السيطرة الميدانية والاستحواذ على الكرة لفترات طويلة.
وأهدر الأسترالي دافيد كارني فرصة حقيقة لمضاعفة النتيجة لمنتخب بلاده في الدقيقة الـ 31 عندما استلم كرة من هجمة مرتدة لعبها بذكاء من فوق الحارس الأوزبكي الذي تطاول إليها بأطراف أصابعه، وبالرغم من ذلك ذهبت باتجاه المرمى، ولكن المافع أبعها في الوقت المناسب، إلا أن المنتخب الأسترالي نجح في محاولته التالية في إحراز الهدف الثاني عبر مدافعه ساشا أوغنينوفسكي أفضل لاعب أسيوي للموسم الماضي في الدقيقة الـ 35، إثر كرة ثابتة من الجهة اليسرى وصلت الى تيم كاهيل الذي لعبها رأسية ساقطة لتتهادى الكرة أمام أوغنينوفسكي على بعد ياردات قليلة من المرمى فتابعها في الشباك على يمين الحارس، لتتتقدم أستراليا بهدفين نظيفين في الشوط الأول.
وتابع المنتخب الأسترالي أداءه الرائع في الشوط الثاني ايضاً، وعزز تقدمه بهدف ثالث أحرزه لاعبه ديفيد كارني من تمريرة بينية من زميله ماثيو ماكاي من الجهة اليسرى في الدقيقة الـ 65 من هجمة مرتدة سريعة، ورد المنتخب الأوزبكي بهجمة سريعة عن طريق اللاعب أحمدوف الذي توغل الى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد الكرة ولكن الحارس الأسترالي المخضرم مارك شوارتزر كان لها بالمرصاد.
وإزدادت مصائب المنتخب الأوزبكي بطرد لاعبه أوليغبيك باكييف في الدقيقة الـ 67 لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية بسبب الخشونة الزائدة، وانهارت بعد ذلك معنويات الاوزبكيين وافتقدوا للتركيز بشكل كامل وبالتالي استسلموا أمام الاستراليين الذي أهدروا فرصتين حقيقيتين للتسجيل قبل أن يحرزوا الهدف الرابع عن طريق لاعبهم بريت إميرتون في الدقيقة الـ 74 من تمريرة زميله فاليرى الذي تلقى كرة طويلة من الجهة اليمنى فتوغل بها الى المنطقة قبل أن يعكسها لإميرتون ليتابعها بدوره في الشباك الخالية من الحارس.
واستمر الأستراليون في ممارسة هوايتهم في هز شباك خصمهم في هذه المباراة، حيث سجل كارل فاليري الهدف الخامس لمنتخب بلاده في الدقيقة الـ 82 من كرة هيأها له زميله مات مكاي على طبق من ذهب من الجهة اليسرى، ومن ثم أطلق اللاعب الأسترالي البديل كروز رصاصة الرحمة على المنتخب الأوزبكي بتسجيله الهدف السادس في مرمى الحارس تيمور غورايف، من تمريرة زميله ماركو بريشيانو في الدقيقة الـ 83 من عمر المباراة التي انتهت بفوز ساحق للمنتخب الأسترالي بستة أهداف دون رد.
وسيكون المنتخب الأسترالي الذي سطر التاريخ بتأهله لأول مرة الى المباراة النهائية لكأس الأمم الأسيوية، على موعد يوم السبت المقبل مع نظيره الياباني الذي تأهل الى النهائي على حساب نظيره الكوري الجنوبي بضربات الجزاء الترجيحية بثلاثة أهداف دون رد، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والاضافي بهدفين لكل منهما.
بينما سيلتقي المنتخب الأوزبكي مع نظيره الكوري الجنوبي في مباراة تحديد المركز الثالث يوم الجمعة المقبل، وسيتأهل الفائز منهما مباشرة الى نهائيات كأس الأمم الأسيوية المقبلة التي تستضيفها أستراليا، بينما سيخوض الخاسر التصفيات المؤهلة.