بســــــــــم اللــــــــــه الرحمـــــــــن الرحــــــــــيم
بســم اللـــــــــه الفتــاح العليــم
العشق في مفهوم الاغلبية هو عشق الجنس الاخر فهم لايتصورون ان حب الانسان لربه او عائلته هو عشق ايضا ربما لان الحالة التي يكون عليها المعشوق من خفقان في القلب الى الغياب عن عالم الواقع لعالم الخيال والعيش على الاحلام هي الذروة العاطفية التي لايمكن ان يضاهيها شعور ما
لايمكن لاي كان ان تبنى حياته على الذروة العاطفية ولذالك نرى ان مثل هذا النوع من العشق يزول بزوال الذروة لانه مرهون بدوامها المؤقت ونجد ان الانسان في حالة العشق يستميت في استحضار النشوة قيقوقع ذاكرته حول جمال المعشوق واسلوبه وهو لايكاد يخرج في فكره للبعيد قليلا حتى نجده وقد اعاد شعوره لنفس الذكرى
ويمحي هذا الانسان من ذاته الناقدة والمدققة في سيئات الاخر وحسناته مقابل الاعتماد على ذاته المنبهرة بالحسنات دون السيئات والانبهار يكاد لايخرج عن اطار التحديد لامر دون عداه
فيصبح الانسان حبييس السطحية والركاكة في تقييم عشيقه فالعاشق قد لايهمه رجاحة عقل المراة بمقدار ما قد يهمه دلالها ونعومتها وقد لايهمه عدم اكتراثها بالمشاعر الانسانية بمقدار اهتمامها فيه فالنظرة للاخر تنحصر بارضاء اللذة قيتجاهل كل سيء مقابل كل جميل قد ينعكس عليه ولاينعكس على غيره وقد نجد بعض الناس يحاولون البحث عن قيمة ما في معشوقتهم
قبل وقوعهم في حالة العشق ولكنه ان وجد هذه القيمة قد يتجاهل ضرر في الشخصية والسلوك قد يؤدي الى تحطيم هذا العشق نهائيا والعشق حالة ذاتية تخص احدهما كلا الطرفين يبحث عن متعته فاذا فقدت تضاءل العشق وزال فهي ليست حالة تضحية ولكن حالة متعة زائلة
وقد ياتي يوم فيقع احد الطرفين في سلوك منفر وربما هذا السلوك او مجموعة التصرفات تفوق مقدار الجمال المعكوس فيتراجع احدهما عن عشقه فالسولك المنفر يستفز تفكير الانسان في محاولة للدفاع عن عشيقه لابقاء حالة الهيام والعشق على حالها قدر الامكان وفي محاولة للتعلق بالجمال والشعور النشوان ولكن ما ان يصل الانسان لهذه اللحظة التي يحكم فيها عقله حتى يبدا العشق بالتزعزع امام التقييم الجاد والنظرة الناقدة
وبذالك فالعقلانية في النهاية هي من تنهي هذه العلاقة.
للفـــــائدة ...مع تحـــياتي